Sunday, September 2, 2018

حصن سليمان الاثري




حصن سليمان هو موقع أثري في سوريا على بعد 25 كم من مدينة صافيتا وهو الاسم العربي للحصن والمعبد واسمه القديم هو (باثيوسي) أما اسمه الحالي فيعود للسكان المحليين الذين أثارت حجارته الضخمة إحساسهم بالإعجاز واعتقادهم أن جن النبي سليمان هم من بنوا هذا المعبد وقاموا بنقل الأحجار الضخمة التي تزن أكثر من 70 طنًا. والحصن عبارة عن سور بحجارة ضخمة ويتوسط المكان هيكل للمعبد الأثري, يتوضع حصن سليمان في منخفض من الأرض تحيط به المرتفعات الجبلية. أنشأه الآراميون عندما استوطنوا هذه المناطق الجبلية الحصينة هربًا من هجمات الآشوريين، وتم تكريسه في البداية لعبادة الإله (بيتو خيخي). ثم جدده السلوقيون والرومان قبل أن تبنى فيه كنيسة في العهد البيزنطي, ويعد من أحسن المعابد صيانة بعد معبد بل في تدمر وبعلبك.
 كان هذا المعبد موجودًا زمن السلوقيين، وأقيم على أطلال معبد أقدم منه حينما جدد (سلوقس نيكاتور) بناءه وكرّسه للإله "بعل - زيوس" وسماه (بيت خيخي زيوس).


 ازدهر المعبد في عهد الرومان الذين بدؤوا بتجديده في القرن الأول الميلادي. ولكن الإنجاز الحقيقي حدث في القرن الثاني الميلادي خلال حكم الإمبراطور (سبتيموس سفيروس)الذي منحه وقف من أجل ذبائح المعبد وأحدثوا سوقًا تجارية كان يتم عقدها مرتين بالشهر بموجب أمر رسمي. كما منح حق اللجوء إلى المعبد والاحتماء فيه، كما في معبد (دافني) ومعبد (جوبيتر) في دمشق وأعفي سكان المنطقة من الضرائب. وبقيت العبادة تمارس فيه حتى القرن الرابع الميلادي، في الفترة البيزنطية، أي ما بعد اعتناق المسيحية دينًا رسميًا في عهد الإمبراطور (قسطنطين الكبير).. كما. كما أن الكتابات في الحصن تشير إلى أن الإله الأكبر لبيتوسيسي هو اٍله شاف من الامراض.
*الوصف المعماري لحص سليمان:
يمتد بناء الحصن على مساحة واسعة ويأخذ شكل مستطيل باتجاه شمال جنوب، وينتصب هيكل المعبد في أعلى نقطة من منتصف الحرم، وهو ذو ثلاثة أقسام رئيسية:
1-الحرم الكبير 2- قاعة العبادة 3-الحرم الصغير.
وسور الحصن مبني بحجارة مستطيلة ضخمة يصل طولها إلى عشرة أمتار وارتفاعها إلى بين 2 و6 م وفي كل جانب من جوانب السور الأربعة بوابة يتم العبور من خلالها إلى حرم المعبد.                                                                             

 
*الحرم الكبير: هو مستطيل الشكل أبعاده 85×134م بني بحجارة كلسية محلية ضخمة ويتكون الحرم من 4 بوابات في أعلى كل منها حجر مستطيل مزخرف بأشكال للنسر والثور وهي تشبه الرسومات التي وجدت في معبد باخوس في بعلبك, ويوجد في الحرم أيضا المعبد - الرواق المعمّد للبوابة الشمالية - المذبح الكبير. ويقع الباب الرئيسي في الشمال ويتألف من ثلاثة مداخل وعرضه 15م أما في الباب الشرقي للمعبد فيوجد عليه نقش كتابة يونانية تؤرخ تكريس السكان لهذا المكان عام 171م.
ولقد بين(د. كلاوس ستيفان فرايبرغر) أن حصن سليمان ومعبد جرش في الأردن ومعبد باخوس في بعلبك تم بناؤهم خلال القرن الثاني الميلادي، وبالاعتماد على الكتابات المنقوشة على بعض بوابات الحرم الكبير.
*قاعة العبادة تعود إلى القرن الثالث الميلادي. وهي على شكل مستطيل أبعاده 14×50م بني بحجارة كلسية محلية منحوتة يشكل دقيق، ومن الملاحظ أن النموذج الأيوني لتيجان أعمدة الحصن مشابه لنماذج تيجان الأعمدة في معبد جرش في الأردن.
*الحرم الصغير:  بني أيضا في القرن الثاني الميلادي و يقع إلى الشمال الغربي من الحرم الكبير ويبعد عنه 57م ويملك شكلا مربعًا أبعاده 60×60م ويضم معبد صغير يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية منه, ومعبد ذو مذبح دائري يتوسط الواجهة الشمالية واتجاهه إلى الشمال. والكنيسة والتي تتوسط الواجهة أما اختيار الموقع للمركز الديني فقد حدده شيئان مهمان هما: النبع والصخرة المقدسة تحت المعبد.
                                                                
 

No comments :

Post a Comment

جميع الحقوق محفوضة لذى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

تطوير : حكمات