تعتبر السياحة أحد اهم مقومات الاقتصاد
في سوريا لا بل ركيزة أساسية له وتتضح أهمية السياحة السورية في نواحي عديدة من اهمها
المردود الكبير من العملات الصعبة الذي تعود به السياحة الى خزينة الدولة وأيضا تؤمن
السياحة فرص عمل كثيرة سواء بطريقة مباشرة كالعمل في الفنادق والمطاعم والمكاتب السياحية
والمنشآت السياحية الأخرى .... وبطريقة غير مباشرة كالعمل في القطاعات الرديفة للقطاع
السياحي حيث تنط الصناعة الوطنية لتلبية حاجة الفنادق والمنشأت الأخرى من الأثاث ولوازم
البناء وتنشط قطاع الزراعة ايضا لتلبية حاجة السياح الة الغذاء وبشكل عام تؤثر السياحة
ايجابيا على مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني..
هذا عدا عن تعرف العالم بكامله بسوريا وتراثها
الحضاري ومناطقه الأثرية التي لها جزور في أعماق التاريخ...وقطعت سوريا مسافات جيدة
في النهوض بالقطاع السياحي وصدرت القوانين المحفزة للاستثمار السياحة وحصد سوريا نتائج
ايجابية في هذا المجال حيث بلغ عدد السائحين في عام 2010 حوالي 10 مليون سائح من مختلف
أنحاء العالم وكانت عجلة التطور السياحي السوري تسير بخطوات واثقة حتى شهر أزار من
عام 2011 حيث بدأت الأزمة السورة وبالتالي دخلت السياحة السورية غرفت الإنعاش.
ومن المعروف أن القطاع السياحي من اكثر القطاعات الاقتصادية
حساسية للنواحي السياسية. .وللأسف لم تتأذى السياحة فقط حتى المناطق الأثرية والمصنفة
على لائحة التراص العالمي نالت حصتها من الدمار والخراب والسرقة...وبعد مرور خمسة سنوات
تقريبا على الأزمة الراهنة لا تزال هناك امال بحلول قريبة وبالتالي اعادة اعمار السياحة
السورية بشكل كامل وترميم المناطق الأثرية المدمرة...ووضع الخطط الكفيلة بنشيط السياحة
بشكل عام وزيادة فعالية السياحة المحلية وإنشاء بنية سياحة جديدة والتي منظور تفاؤلي
سوف تلبي احتياجات السياح المستقبلية....يتضح من سياق البحث أن منطقة صافيتا تملك وبالجملة كل ما تحتاجه السياحة على اختلاف أنواعها سواء السياحة الأثرية أو الدينية أو الطبيعة بالإضافة الى توافر مختلف الخدمات السياحية مثل أماكن الإقامة الفاخرة والمطاعم المتخصصة والبنية التحتية القادرة على استيعاب أعداد السياحة الكبيرة, ومع كل الأسف عندما بدأت أحداث الأزمة السورية في عام 2011 أصابت بضررها سورية كاملة ومن المعروف أن الطلب السياحي شديد الحساسية للأحداث السياسية والأزمات وبالتالي أنخفض الطلب السياحي الى مستويات معدومة ودخلت السياحة السورية بمختلف قطاعاتها غرفة الإنعاش عدا عن الدمار والخراب والسرقة التي أصابت الكنوز الأثرية على امتداد الجغرافية السورية
وبالنسبة الى منطقة صافيتا ظلت آمنة هي وآثارها وكنوزها وجمالها خلال
سنوات الأزمة الخمسة ولكن بالمقابل أصابت الأزمة الراهنة
الطلب السياحي على هذه المنطقة في الصميم وبلغة الأرقام فقد بلغ عدد السياح
الوافدين الى هذه المنطقة في عام 2010 حوالي260 ألف سائح وبدأ هذا الرقم بالانخفاض تدريجيا مع تفاقم الأزمة السورية
حتى اقتصر فقط على المئات من السياح الداخليين وهنا نقف ونتساءل كم كانت هذه
المنطقة ترفد الخزينة السياحية بمبالغ ضخمة, ومن الجدير بالزكر أن منطقة صافيتا استقطبت أعداد كبيرة من النازحين
من مختلف المناطق السورية بسبب الأوضاع المتوترة في مناطقهم.
No comments :
Post a Comment