Friday, September 21, 2018

التسمية

أصل التسمية:تعني تسميتها في الاشورية فكان اسمها (صيوصو) الهواء النقي،والكنعانية(صوفي صيو).مدينة يونانية اطلق عليها اسم (city of silver)مدينة الفضة ثم يقال اطلق عليها اسم "صفد"
بعدها "صارفتا" 550 ميلادي كان هناك 13 أسقفية تابعةلمطرانية صور - أما "صافيتا"
أو "سافيثا" كما ورد في التاريخ لابن الأثير"اسم  سرياني ويعني الهواء الشافي أو الصافي أو صفاء الحياة ويعتقد أن هذا الاسم كان يطلق على المنطقة ككل.صافيتا .. الصافية النقية الطاهرة
Suphia,Sephia, "صُفيا" - بتسكين الفاء بالسريانية والارامية النقاء والصفاء الطهارة وSephutha "صفيوتا" (صپيوتا, بالنطق الشرقي الكلداني)تعني الصافية النقية الطاهرة .كما تتوفر هذه الكلمة بنفس المعنى في لغة اهل معولا السريانية  وإحتمال يكون إسم صافيتا (صاپيثا) مشتق من هذه اللغة
بكون هذه اللغة هي التي كانت السائدة في سوريا قبل العربية وإحتمال يكون اال عبيد الذين ينحدرون من أصل آرامي هم أول من أطلق عليها هذه التسمية
بكونهم أول العوائل التي سكنتها بعد أن قدموا من تدمر الآرامية
وقد أطلق البيزنطيين على مدينة صافيتا إسم "أرجيرو كاسترون" وسماهاالصليبيون " القلعة البيضاء"Castel Blanc". حيث كانت هذه التسمية تطلق أيام الحروب الصليبية، وتعود سبب التسمية على برج صافيتا بانه البرج الابيض لأن الحجارة المبني منها حجارة كلسية بيضاء
 .

المناخ في صافيتا


المناخ دافئ ومعتدل في صافيتا
هناك أمطار في الشتاء أكثر من الصيف في صافيتا 
متوسط درجة الحرارة هنا هو 18.4 درجة مئوية متوسط هطول الأمطار السنوي هو 1127 ملم
الشهر الأكثر جفافًا هو يونيو/حزيران مع 1 ملم من هطول الأمطار بمعدل 236 ملم، فإن معظم هطول الأمطار يكون في ديسمبر/كانون الأول
الفرق بين هطول الأمطار في أكثر الشهور جفافًا وأكثر الشهور الممطرة هو 235 ملم خلال العام، فيتراوح متوسط درجات الحرارة بـ 16.2 درجة مئوية

الرسم البياني للمناخ في صافيتا 

 

Sunday, September 2, 2018

مقترحات لتطوير السياحة في صافيتا



*يجب البدء سريعا بإعداد كادر وطني سوري مختص بتنقيب وترميم المناطق الأثرية فمن المعروف أنه عندما يتم تنقيب موقع أثري ما يتم استقطاب خبرات أجنبية تطلب مبالغ ضخمة بالعملات الصعبة لتقوم بعملها.. فما المشكلة اذا كان هناك كادر وطني يقوم بهذه الأعمال وبالتالي توفير مبالغ كبيرة أو إنفاقها في مشاريع سياحية أخرى ترفد الخزينة السياحية بموارد اضافية.
*من المعروف أن اتجاه الاستثمار السياحي فبل الأزمة الراهنة في سوريا كان متجها نحو الاستثمار الذي يستهدف السياحة الخارجية حيث تم انشاء الفنادق والمنتجعات السياحية الضخمة ولكن في نفس الوقت كان هناك اهمال واضح للاستثمار في السياحة الداخلية أي سياحة سكان البلد المحليين ضمن جغرافية بلدهم واللذين لا تسمح امكانيات بعضهم بارتياد هكذا فنادق وأعتقد انه يجب ومن الآن البدء فورا بوضع الخطط والبرامج الكفيلة بالترويج والتنشيط للسياحة الداخلية ضمن المناطق الأمنة واذ نجح هذا الأمر أعتقد أنه سيؤثر ايجابيا على السياحة الخارجية وبالتالي تسريع خطوات عودتها الى سوريا...
*تحسين مستوى التعليم والاعداد الأثري والسياحي في الجامعات والمعاهد وحتى المدارس السورية...فمن الملاحظ انخفاض المستوى العلمي لخريجي كليات السياحة والآثار في سوريا لأننا نملك كنوز أثرية وسياحية لا تقدر بثمن ومع الأسف الدول الأخرى تعرف عن آثارنا أكثر مما نعرف نحن وحتى أنها تحاول ألا نعرف نحن عن آثارنا حتى لا يتوقف عمل بعثاتها الأثرية في بلادنا..

الحالة السياحية الراهنة



تعتبر السياحة أحد اهم مقومات الاقتصاد في سوريا لا بل ركيزة أساسية له وتتضح أهمية السياحة السورية في نواحي عديدة من اهمها المردود الكبير من العملات الصعبة الذي تعود به السياحة الى خزينة الدولة وأيضا تؤمن السياحة فرص عمل كثيرة سواء بطريقة مباشرة كالعمل في الفنادق والمطاعم والمكاتب السياحية والمنشآت السياحية الأخرى .... وبطريقة غير مباشرة كالعمل في القطاعات الرديفة للقطاع السياحي حيث تنط الصناعة الوطنية لتلبية حاجة الفنادق والمنشأت الأخرى من الأثاث ولوازم البناء وتنشط قطاع الزراعة ايضا لتلبية حاجة السياح الة الغذاء وبشكل عام تؤثر السياحة ايجابيا على مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني..
هذا عدا عن تعرف العالم بكامله بسوريا وتراثها الحضاري ومناطقه الأثرية التي لها جزور في أعماق التاريخ...وقطعت سوريا مسافات جيدة في النهوض بالقطاع السياحي وصدرت القوانين المحفزة للاستثمار السياحة وحصد سوريا نتائج ايجابية في هذا المجال حيث بلغ عدد السائحين في عام 2010 حوالي 10 مليون سائح من مختلف أنحاء العالم وكانت عجلة التطور السياحي السوري تسير بخطوات واثقة حتى شهر أزار من عام 2011 حيث بدأت الأزمة السورة وبالتالي دخلت السياحة السورية غرفت الإنعاش.
ومن المعروف أن القطاع السياحي من اكثر القطاعات الاقتصادية حساسية للنواحي السياسية. .وللأسف لم تتأذى السياحة فقط حتى المناطق الأثرية والمصنفة على لائحة التراص العالمي نالت حصتها من الدمار والخراب والسرقة...وبعد مرور خمسة سنوات تقريبا على الأزمة الراهنة لا تزال هناك امال بحلول قريبة وبالتالي اعادة اعمار السياحة السورية بشكل كامل وترميم المناطق الأثرية المدمرة...ووضع الخطط الكفيلة بنشيط السياحة بشكل عام وزيادة فعالية السياحة المحلية وإنشاء بنية سياحة جديدة والتي منظور تفاؤلي سوف تلبي احتياجات السياح المستقبلية....
يتضح من سياق البحث أن منطقة صافيتا تملك وبالجملة كل ما تحتاجه السياحة على اختلاف أنواعها سواء السياحة الأثرية أو الدينية أو الطبيعة بالإضافة الى توافر مختلف الخدمات السياحية مثل أماكن الإقامة الفاخرة والمطاعم المتخصصة والبنية التحتية القادرة على استيعاب أعداد السياحة الكبيرة, ومع كل الأسف عندما بدأت أحداث الأزمة السورية في عام 2011 أصابت بضررها سورية كاملة ومن المعروف أن الطلب السياحي شديد الحساسية للأحداث السياسية والأزمات وبالتالي أنخفض الطلب السياحي الى مستويات معدومة ودخلت السياحة السورية بمختلف قطاعاتها غرفة الإنعاش عدا عن الدمار والخراب والسرقة التي أصابت الكنوز الأثرية على امتداد الجغرافية السورية
وبالنسبة الى منطقة صافيتا ظلت آمنة هي وآثارها وكنوزها وجمالها خلال سنوات الأزمة الخمسة ولكن بالمقابل أصابت الأزمة الراهنة الطلب السياحي على هذه المنطقة في الصميم وبلغة الأرقام فقد بلغ عدد السياح الوافدين الى هذه المنطقة في عام 2010 حوالي260 ألف سائح وبدأ هذا الرقم بالانخفاض تدريجيا مع تفاقم الأزمة السورية حتى اقتصر فقط على المئات من السياح الداخليين وهنا نقف ونتساءل كم كانت هذه المنطقة ترفد الخزينة السياحية بمبالغ ضخمة, ومن الجدير بالزكر أن منطقة صافيتا استقطبت أعداد كبيرة من النازحين من مختلف المناطق السورية بسبب الأوضاع المتوترة في مناطقهم.


حصن سليمان الاثري




حصن سليمان هو موقع أثري في سوريا على بعد 25 كم من مدينة صافيتا وهو الاسم العربي للحصن والمعبد واسمه القديم هو (باثيوسي) أما اسمه الحالي فيعود للسكان المحليين الذين أثارت حجارته الضخمة إحساسهم بالإعجاز واعتقادهم أن جن النبي سليمان هم من بنوا هذا المعبد وقاموا بنقل الأحجار الضخمة التي تزن أكثر من 70 طنًا. والحصن عبارة عن سور بحجارة ضخمة ويتوسط المكان هيكل للمعبد الأثري, يتوضع حصن سليمان في منخفض من الأرض تحيط به المرتفعات الجبلية. أنشأه الآراميون عندما استوطنوا هذه المناطق الجبلية الحصينة هربًا من هجمات الآشوريين، وتم تكريسه في البداية لعبادة الإله (بيتو خيخي). ثم جدده السلوقيون والرومان قبل أن تبنى فيه كنيسة في العهد البيزنطي, ويعد من أحسن المعابد صيانة بعد معبد بل في تدمر وبعلبك.
 كان هذا المعبد موجودًا زمن السلوقيين، وأقيم على أطلال معبد أقدم منه حينما جدد (سلوقس نيكاتور) بناءه وكرّسه للإله "بعل - زيوس" وسماه (بيت خيخي زيوس).


 ازدهر المعبد في عهد الرومان الذين بدؤوا بتجديده في القرن الأول الميلادي. ولكن الإنجاز الحقيقي حدث في القرن الثاني الميلادي خلال حكم الإمبراطور (سبتيموس سفيروس)الذي منحه وقف من أجل ذبائح المعبد وأحدثوا سوقًا تجارية كان يتم عقدها مرتين بالشهر بموجب أمر رسمي. كما منح حق اللجوء إلى المعبد والاحتماء فيه، كما في معبد (دافني) ومعبد (جوبيتر) في دمشق وأعفي سكان المنطقة من الضرائب. وبقيت العبادة تمارس فيه حتى القرن الرابع الميلادي، في الفترة البيزنطية، أي ما بعد اعتناق المسيحية دينًا رسميًا في عهد الإمبراطور (قسطنطين الكبير).. كما. كما أن الكتابات في الحصن تشير إلى أن الإله الأكبر لبيتوسيسي هو اٍله شاف من الامراض.
*الوصف المعماري لحص سليمان:
يمتد بناء الحصن على مساحة واسعة ويأخذ شكل مستطيل باتجاه شمال جنوب، وينتصب هيكل المعبد في أعلى نقطة من منتصف الحرم، وهو ذو ثلاثة أقسام رئيسية:
1-الحرم الكبير 2- قاعة العبادة 3-الحرم الصغير.
وسور الحصن مبني بحجارة مستطيلة ضخمة يصل طولها إلى عشرة أمتار وارتفاعها إلى بين 2 و6 م وفي كل جانب من جوانب السور الأربعة بوابة يتم العبور من خلالها إلى حرم المعبد.                                                                             

 
*الحرم الكبير: هو مستطيل الشكل أبعاده 85×134م بني بحجارة كلسية محلية ضخمة ويتكون الحرم من 4 بوابات في أعلى كل منها حجر مستطيل مزخرف بأشكال للنسر والثور وهي تشبه الرسومات التي وجدت في معبد باخوس في بعلبك, ويوجد في الحرم أيضا المعبد - الرواق المعمّد للبوابة الشمالية - المذبح الكبير. ويقع الباب الرئيسي في الشمال ويتألف من ثلاثة مداخل وعرضه 15م أما في الباب الشرقي للمعبد فيوجد عليه نقش كتابة يونانية تؤرخ تكريس السكان لهذا المكان عام 171م.
ولقد بين(د. كلاوس ستيفان فرايبرغر) أن حصن سليمان ومعبد جرش في الأردن ومعبد باخوس في بعلبك تم بناؤهم خلال القرن الثاني الميلادي، وبالاعتماد على الكتابات المنقوشة على بعض بوابات الحرم الكبير.
*قاعة العبادة تعود إلى القرن الثالث الميلادي. وهي على شكل مستطيل أبعاده 14×50م بني بحجارة كلسية محلية منحوتة يشكل دقيق، ومن الملاحظ أن النموذج الأيوني لتيجان أعمدة الحصن مشابه لنماذج تيجان الأعمدة في معبد جرش في الأردن.
*الحرم الصغير:  بني أيضا في القرن الثاني الميلادي و يقع إلى الشمال الغربي من الحرم الكبير ويبعد عنه 57م ويملك شكلا مربعًا أبعاده 60×60م ويضم معبد صغير يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية منه, ومعبد ذو مذبح دائري يتوسط الواجهة الشمالية واتجاهه إلى الشمال. والكنيسة والتي تتوسط الواجهة أما اختيار الموقع للمركز الديني فقد حدده شيئان مهمان هما: النبع والصخرة المقدسة تحت المعبد.
                                                                
 

جميع الحقوق محفوضة لذى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

تطوير : حكمات